سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه قضايا اللجوء: دراسة مقارنة بين أزمة اللاجئين السوريين والأوكرانيين (2011–2025)"

نوع المستند : أبحاث علمية محكمة

المؤلفون

1 كلية السياسة والاقتصاد، جامعة السويس

2 جامعة السويس

المستخلص

تكتسب قضايا اللجوء والهجرة أهمية متزايدة في إطار التفاعلات الدولية المعاصرة، لاسيما مع تنامي موجات النزوح الناتجة عن النزاعات المسلحة. تأتي أهمية هذه الدراسة التي تناولت سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه قضايا اللجوء من خلال مقارنة بين أزمة اللاجئين السوريين (2011) واللاجئين الأوكرانيين (2022)، بما يكشف عن أبعاد استراتيجية تمس الأمن الأوروبي، والالتزامات الإنسانية، وأسس الشرعية القانونية الدولية.

وتتمثل إشكالية الدراسة في محاولة الإجابة عن عدة تساؤلات مفادها: كيف تعامل الاتحاد الأوروبي مع موجات اللجوء القادمة من كل من سوريا وأوكرانيا؟ وما مدى التباين في هذه سياسات ؟. وقد اعتمدت الدراسة على منهجية مقارنة مدعومة بمقاربة تحليلية قانونية،

وقد خلصت الدراسة إلى أن الاتحاد الأوروبي واجه مأزقًا مزدوجًا تمثل في محاولته الموازنة بين مقتضيات حماية حدوده والحفاظ على تماسكه الداخلي من جهة، وبين التزاماته الدولية والإنسانية من جهة أخرى. كما كشفت المقارنة بين أزمتي اللاجئين السوريين والأوكرانيين عن تفاوت ملحوظ في مستويات الاستجابة، حيث أبدى الاتحاد مرونة وتضامنًا أكبر تجاه اللاجئين الأوكرانيين، في حين اتسمت سياساته تجاه اللاجئين السوريين بالقيود والتشدد، وهو ما يعكس ازدواجية في المعايير تثير تساؤلات حول مصداقية الاتحاد وقيمه المعلنة. وفي ضوء صدور ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للهجرة واللجوء في إبريل 2024، بيّنت الدراسة أن مستقبل السياسة الأوروبية في هذا الملف لن يتحدد فقط عبر نصوص الميثاق، بل سيتوقف بدرجة كبيرة على قدرة الاتحاد العملية على تجاوز التناقضات الداخلية وتحقيق مقاربة أكثر عدالة وتوازنًا بين اعتبارات الأمن ومتطلبات الحماية الإنسانية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

مجلة الثقافة والعلوم للدراسات الانسانية
المجلد 2، العدد 1
أغسطس 2025
الصفحة 53-95

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات